لـــعـــيـــنـــيـــك

أكتب كل أبياتي ...
وإلى عينيك أهديها ...
قد تهت بالدنيا ...
ومالي موطنا ً سواكِ ...
فمهما أخفي يا عمري ...
حنايا القلب تهواك ِ ...
قد بدأت لعينيك ِ حياتي ...
و بهما سوف أنهيها ...
أحـــــــبــــــــك ...
ملئ السماء ...
وملئ زهرات ...
طليت أوراقها ...
بلون الوفاء ...
بل إني أحبك ...
أكثر من الدنيا وما فيها ...
كم مرت من دونك أيام ...
كانت سنين ...
ليس لي سوى أشواق تشتعل ...
في كل وقت ٍ و حين ...
أكتمها في نفسي ...
و دقات قلبي تخفيها ...
لكن عيوني تفضحني ...
و تظهرها ...
و تفشيها ...
أيا زهرة الخلود ...
أيا نجمة أناجيها ...
قد ماتت أحيلامي الصغيرة ...
فبيديك ِ أنتي أحييها ...
فكم تمنيت دوام اللقاء ...
نار الشوق بالوصل أطفيها ...
وكم تمنيت أن أحيا بقربك ...
وأنسى عذابات الزمان أرميها ...
وأنسى جراح القلب أجمعها ...
وأنسى ما كان يدميها ...
وأنسى نفسي وأنسيها ...
ما كان دوما ً يعذبها ...
و ما كان يشقيها ...
وأترك العالم ...
وأحيا لك ِ ...
وحياتي فيك ِ أفنيها ...
وأنشد تلك القصائد ...
التي كتبتها فيك ِ ...
وأرتلها و أغنيها ...
وأكتب كل أبياتي ...
وإلى عينيك ِ أهديها ...

............................................................................................................................

محمد هشام

10-3-2006